وجهت بصري نحو السمـاء ..

وجهت بصري نحو السمـاء ، فوجدتها مرتدية سترةً صوفيـة بيضاء، أضافت جمالًا لشكلها ..
و خـُيِّل لي بأنهـا سعيدة .. و على وشك الذهاب إلى مناسبة كتلك الحفلات الليلية .
و باتت السحب المعلقة فيها تمامـًا كالنسيج، نسيـجٌ منسوجٌ بتناسق و جمـال .
و إذا بريح لطيفة تمـر من جانبي ، ثم راحت تدور ما بين الأشجار و الأزهار ، فأخذت النباتات تتراقص معها بانسجام و ابتهاج .
اعترى المكان هدوء يشوبه الحبور و السرور معـًا ، و هـا هي العصافير تغني فرِحَـة مرِحَة، لتشارك الطبيعة بهجتها تلك .
و فجأة، وسط ذاك الجو الهادئ إذا بـالسحب تـُلقي بحملـِها !! قطرة .. قطرتان .. ثلاث .. قطراات .. إنه المطر ! المطر !!
تعالت أصوات الأطفال السعداء بالمطر .. و راحوا يقفزون هنا و هناك فرحـًا لقدوم المطر، الذي اشتاقت نفوسهم إليه، و طال انتظاره .
زادت الأمطار من ذاك المنظر جمالًا و إبهارًا ..و علا صوت الأمطار فصارت كموسيقى تعزف ألحـانها ..
و راحت القطرات تطوق الوردة فصارت كعقد من اللؤلؤ .. و فاح شذى الزهور ممزوج بمياه المطر ..
و إذا بستار الغيوم يـُفتح ، و بدا و كأن ضيف الحفل قد قدم ! فإذا ببريق يكشف عن ألوانه شيئا فشيئـًا ..
إنه قوس المطر .. ! و مـا أروعه من مشهد .. ! تلك الألوان الممزوجة ببعضـها قد خطفت أنظار الجميـع، و نالت على إعجابهم ..
و بعد دقائق ليسـت بكثيرة .. راح المطر يودعنا تـاركـًا خلفـه ربيـع خصـب ، و أرض ارتويت ، و أزهار تفتحت ..
باختصـار .. لقد أعاد للأرض حياتهـا ..

-بقلمي
رأيكم ؟ ^^

رائع ..... Laughing

الى الامام دوما

شكرررا ^^